قال المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى بأن معاناة الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال الإسرائيلي باتت في تزايد ملحوظ خلال الأيام الأخيرة بفعل سلسلة من القوانين والعقوبات المنتهجة بحقهن من قبل مصلحة السجون الإسرائيلية.
وأضاف المركز بأن الظروف الإنسانية والصحية للأسيرات باتت في أسوأ مراحلها منذ عقود حيث تصاب الأسيرات بأمراض خطيرة ومعدية دون توفر علاج أو عرض على الطبيب، وتزداد حدة المعاناة مع الأمراض في ظل الظروف الإنسانية بالغة السوء حيث تنعدم التهوية في غرف الأسيرات التي ترتفع فيها نسبة الرطوبة حيث تمنع الأسيرات من الخروج للفورة سوى نصف ساعة في أفضل الأحوال، إضافة لانتشار القوارض والحشرات السامة وانبعاث الروائح الكريهة والمؤذية مع تعمد الاحتلال سحب كافة أدوات ومواد التنظيف.
وشدد المركز على ضرورة تدخل دولي عاجل وخاصة من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر لمتابعة أوضاع الأسيرات والضغط على الاحتلال لتحسين الواقع الإنساني المأساوي، وإلزام سلطات مصلحة السجون الإسرائيلية بتطبيق قواعد القانون الدولي الإنساني الذي كفل للأسير حقه في العلاج ونص على أن تكون شروط الاحتجاز بما يضمن الكرامة الإنسانية للمعتقل أو الأسير.
يذكر أن عدد الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال بلغ حتى آب/أغطس الجاري 49 أسيرة بينهن أسيرتان من قطاع غزة، والغالبية العظمي من هؤلاء الأسيرات قابعات في سجن الدامون.
