المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى يحذر من تصعيد خطير وحملة قمع نفسي ممنهجة في سجن عوفر

رام الله – في تطور خطير وغير مسبوق، نحذر في المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى من تصعيد ممنهج يستهدف أسرانا في سجن عوفر، يهدف إلى النيل من صمودهم وتحطيم تماسكهم النفسي والجسدي، وسط صمت دولي يثير الاستهجان.

نؤكد أن إدارة سجن عوفر تنفذ سياسة قمعية متكاملة تقوم على الإرهاق النفسي، الإهمال المعيشي، والتعذيب المباشر، بهدف دفع الأسرى إلى الانهيار النفسي وكسر إرادتهم.

انتهاكات جسيمة ترقى لجرائم حرب

لقد وثقنا سلسلة من الممارسات والانتهاكات، أبرزها:

إرهاق نفسي متعمد: إجراءات مستمرة لبث الرعب والقلق، تدفع الأسرى نحو اضطرابات نفسية حادة وفقدان التوازن العقلي.
إهمال حياتي ممنهج: تقديم غذاء سيئ من حيث الكمية والنوعية، انعدام شروط النظافة، حرمان من الملابس والأغطية، اكتظاظ شديد داخل الزنازين، وانتشار الأمراض المعدية.
تعذيب وضغط متواصل: اقتحامات ليلية متكررة للغرف، شتائم مهينة واعتداءات جسدية، عزل انفرادي طويل، وحرمان من التهوئة والضوء الطبيعي.
انعكاسات نفسية مدمّرة
ما يجري داخل سجن عوفر ليس مجرد تجاوزات متفرقة، بل عملية منظمة لهدم الاتزان النفسي للأسرى وتحويلهم إلى حالات مرضية مزمنة، في محاولة لكسر إرادتهم الجماعية وإضعاف معنوياتهم.

نحمل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم، وندعو إلى:

تدخل عاجل من المنظمات الدولية والحقوقية.
إرسال لجان طبية ونفسية متخصصة لمعاينة أوضاع الأسرى.
وقف جميع أشكال التعذيب والإرهاب النفسي بحق المعتقلين.
إن استمرار هذه الانتهاكات دون ردع أو محاسبة يفتح الباب أمام كارثة إنسانية داخل السجون الإسرائيلية، ويشكل اختباراً حقيقياً لمدى التزام المجتمع الدولي بالقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان.