يعبر المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى عن بالغ قلقه إزاء المعلومات المتزايدة حول تصاعد استخدام التعذيب، بما في ذلك الصعق الكهربائي، ضد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وهي ممارسات ترتقي إلى مستوى جرائم حرب وانتهاك صارخ لاتفاقيات جنيف والقانون الدولي الإنساني.
إن هذه الانتهاكات الجسيمة تعكس الوجه الحقيقي للاحتلال القائم على الفاشية والعقاب الجماعي، وتؤكد أن الأسرى الفلسطينيين يتعرضون لظروف اعتقال غير إنسانية تشمل الحرمان من الحقوق الأساسية، والتنكيل الجسدي والنفسي المتواصل.
وإزاء هذا التصعيد الخطير، فإن المركز:
• يحذر من استمرار وتفاقم عمليات القمع داخل السجون، ويحمل سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة الأسرى.
• يطالب المؤسسات الحقوقية الدولية، وخاصة المعنية بمتابعة أوضاع الأسرى، بالتحرك الفوري لتأمين الحماية القانونية والإنسانية للمعتقلين الفلسطينيين، والضغط من أجل وقف هذه الممارسات الوحشية.
• يدعو جماهير شعبنا في الوطن والشتات، وأحرار العالم كافة، إلى تكثيف الفعاليات الشعبية والإعلامية تضامنًا مع الأسرى، وفضح الجرائم المرتكبة بحقهم، والعمل على إبقاء قضيتهم حاضرة في ضمير الإنسانية.
ختامًا، يؤكد المركز أن الدفاع عن حقوق الأسرى الفلسطينيين واجب وطني وأخلاقي وإنساني، وأن استمرار هذا الصمت الدولي المشين لا يعني سوى التواطؤ مع الجلاد