حملات قمع وانتقام في سجون الاحتلال بذريعة فرح الأسرى بالقصف الإيراني

يتابع المركز الفلسطيني للدفاع عن المعتقلين ببالغ القلق حملات القمع الوحشية التي تنفذها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجونها، وذلك بذريعة إبداء بعضهم مشاعر الفرح أو الارتياح بعد الضربات الإيرانية التي استهدفت مواقع عسكرية داخل كيان الاحتلال.

وقد أقدمت إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية، في مشهد متعمد لبث مشاعر الانتقام، على تسريب تسجيلات مصورة لعمليات اقتحام وضرب داخل أحد السجون الواقعة في قلب فلسطين المحتلة عام 1948، في محاولة لإشباع غريزة القمع والتشفي لدى الرأي العام الإسرائيلي، والتحريض على مزيد من التنكيل بالأسرى.

إننا في المركز نؤكد أن هذه الممارسات تشكل انتهاكاً صارخاً لأبسط معايير حقوق الإنسان، وتعدٍ واضح على كرامة وحرية الأسرى، وامتداداً لسياسة التعذيب الممنهج التي وثقناها مراراً بحق آلاف المعتقلين الفلسطينيين.

ويدعو المركز المجتمع الدولي، ومؤسسات حقوق الإنسان، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، إلى التحرك العاجل لحماية الأسرى من هذه الهجمة الانتقامية، ومحاسبة الاحتلال على انتهاكاته المستمرة، وضمان التزامه بالقانون الدولي الإنساني، لا سيما اتفاقيات جنيف المتعلقة بالأسرى.