عرض المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى شهادة مروعة لأسير فلسطيني أفرج عنه مؤخرا من سجون الاحتلال الإسرائيلي، حيث أفاد بتعرضه للاغتصاب مرات عديدة بواسطة أحد الكلاب البوليسية المدربة في معتقل سديه تيمان.
وقال نهاد – اسم مستعار حفاظا على السرية- :”تم اعتقالي بالقرب من أحد مراكز المساعدات الأمريكية حين كنت في طريقي لجلب بعض الطعام لأسرتي، وتم اقتيادي لتحقيق ميداني قريب من المركز وتعرضت لضرب شديد ومتواصل وتم تعريتي بالكامل، وتم خلع أظافر يدي اليمنى وقدمي اليسرى بأداة حادة، ونقلونا بعد هذا التحقيق إلى معتقل سديه تيمان حيث مورست بحقنا أبشع وسائل التعذيب والضرب والإهانة التي لم تتوقف على مدار أيام طويلة حتى تعرضت لموقف لا أكاد أصدق حتى اللحظة أني مررت به، موقف بشع مؤلم، يحمل سادية وقذارة لا يمكن تخيلها، لقد جلبوا أحد الكلاب بعد تعريتي خلال جولة تحقيق وتهديدي بالاغتصاب، ولم أكن أتوقع أن يتم تنفيذ التهديد، وما هي إلا دقائق قليلة حتى تم تقييدي وتكبيلي من اليدين والقدمين وأمروا الكلب بفعلته الشنيعة وسط تشجيعهم وضحكهم وصراخهم واحتفالهم”.
وأضاف: ” تعرضنا لجولات تحقيق قاسية ولا يمكن لي أن أصف مدى ألمها، كانوا يجلسوننا على كرسي بلا قاعدة، ثم يقومون بضربنا على المناطق الحساسة من أجسادنا بحبال مخصوصة ونحن مقيدون من الخلف من أيدينا وأقدامنا ولا نستطيع سوى الصراخ، وغبت عن الوعي لمدة ثلاثة أيام من أثر الضرب، لقد كنا ستة أشخاص في غرفة عبارة عن شبك من الحديد نجلس فيها فقط ولا يسمح لنا بالنوم أو إراحة الجسم أو النوم، وفي إحدى المرات جاءت إحدى السجانات وفعلت أمامنا فعلا فاضحا لا يمكن لي أن أصفه، ثم قامت بشتمنا بألفاظ نابية وسب الذات الإلهية وضربنا بكل قسوة في مناطق حساسة”.
ويقول الأسير المحرر نهاد: ” أخبروني أنهم قتلوا أهلي جميعا، وقصفوا البيت الذي كان يجمعني بهم، بعد أن عرضوا علي العمل معهم ورفضت، ورفضوا تقديم أي نوع من الطعام، وانتشرت الفطريات في جسمي ولم يسمحوا لي بالاستحمام إلا مرة كل 50 يوما، لم يقدموا لي أي فرشة، كنت أنام على الحديد وفي البرد الشديد، وكانت الحشرات تنتشر في غرفتنا دون أن يسمحوا لنا بالحصول على أي نوع من المنظفات أو الأدوية والعلاجات”.



