ما نشرته صحيفة “الغادريان” البريطانية المتعلق بسجن “راكيفيت” السري يؤكد مجددا أن سلطات الاحتلال ترتكب أبشع جرائم الحرب بحق الإنسانية جمعاء من خلال استخدامها لهذا النوع من المنشآت السرية التي يتم فيها احتجاز الأسرى الفلسطينيين في أماكن مجهولة وفي ظروف غامضة ودون أي متابعة من أي جهة دولية.
التحقيق المنشور يستشهد بسجن “راكيفيت”، وهو واحد من بين عديد السجون والمعتقلات السرية التي يتم فيها احتجاز المعتقلين الفلسطينيين أحياء وأموات، وتبقى ظروف وملابسات الاعتقال والممارسات الإسرائيلية طي الكتمان والسرية لسنوات وعقود طويلة ما يستدعي موقفا دوليا عاجلا وفتح تحقيق جدي على أعلى المستويات الأممية والكشف عن الممارسات المروعة التي تحدث بحق الأسرى في هذه الأماكن.
السجون والمعتقلات الإسرائيلية السرية تحمل أسماء وأرقاما وهمية وتقع في مناطق وأماكن مجهولة تحت الأرض بعشرات الأمتار وتضم مئات الأسرى الفلسطينيين وسبق لأسرى محررين أن أفادوا بشهادات مروعة حول انتهاكات صارخة يتعرض لها كل من يحتجز في هذه الأماكن.
ندعو لتصعيد وتيرة العمل الحقوقي والقانوني لأجل حماية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في ظل الكشف المتلاحق عن أهوال وفظاعات وصنوف من عمليات التعذيب الممنهجة التي يتعرض لها الأسرى والمعتقلين في السجون الإسرائيلية، كما ونشدد على ضرورة المتابعة الإعلامية الفلسطينية المتواصلة لقضايا الأسرى في ظل حالة التغول الإسرائيلي وازدياد حدة الهجمات التي يتعرضون لها.



