صفقات التبادل الفلسطينية بارقة الأمل الأكبر لجموع الأسرى والأسيرات بالانعتاق من وحشية وظلام السجون الإسرائيلية

في مشهد وطني فلسطيني مهيب تستقبل فلسطين في كافة أرجائها من القدس والضفة والداخل وقطاع غزة الأبي العظيم كوكبة مشرفة وثلة كريمة من خيرة أبناء وقيادات الشعب الفلسطيني الذين استمر اعتقالهم لسنوات وعقود طويلة في سجون الاحتلال الإسرائيلي التي تفتقر لأدنى مقومات الحياة الإنسانية والآدمية.

تأتي هذه اللحظات المفعمة بالحرية وانتصار إرادة الفلسطيني في وقت قدم فيه عموم الشعب الفلسطيني وأهالي قطاع غزة خاصة أكثر من 70 ألف شهيد وعشرات آلاف الجرحى وآلاف المفقودين والمشردين ومن فقدوا بيوتهم ودمرت بيوتهم ومساكنهم وباتوا على مدار عامين كاملين في عراء القطاع يفترشون الأرض ويلتحفون السماء وقد تعرضوا لإبادة قل نظيرها شملت القتل قصفا وتجويعا وحرمانا من الدواء والعلاج والكساء فما لانت لهم قناة ولا فترت لهم عزيمة وهم يتصدرون مشهدا تاريخيا نادرا في البطولة والفداء والدفاع عن الأسرى والمسرى وبقوا كذلك حتى دقائق الإبادة الأخيرة واستطاعوا نيابة عن جموع الشعب في كل أماكن تواجده تحقيق ما عجزت عنه جيوش وأنظمة ومؤسسات وهيئات.

إن حرية الأسرى والسعي لتحريرهم بكل السبل الممكنة واجب وطني وأخلاقي وإنساني وقانوني وشرعي والعمل لأجل إسنادهم ودعمهم يجب أن يتصدر أولوية أصحاب الضمائر الحية على اختلاف الأجناس والأعراق، وإن أول رسائل الصفقة التي نتابع مجراها في هذه الأوقات التاريخية هي العمل لأجل إنقاذ من تبقى من الأسرى والأسيرات والذين يتعرضون لأبشع وسائل القهر والتعذيب والإذلال وها نحن نطلق نداءنا لأهلنا في الضفة الغربية والقدس والداخل لمواصلة مشوار الثبات والصمود والتضحيات التي رسخها القطاع الأبي والعمل بكل السبل الممكنة والمتاحة والبحث عن كل طريق لإرغام الاحتلال على دفع ثمن استمرار اعتقاله لأسرانا وأسيراتنا، وعلى القوى والهيئات والأطر والشخصيات أن تلتقط هذه الرسالة في هذا الوقت المناسب لها والدقيق والمفصلي.

لقد بلغ الظلم منتهاه وآن الأوان للعالم الذي تحدث مليا عن بعض عشرات من أسرى الاحتلال أن يكف عن سياسة الانحياز للاحتلال وروايته، فأسرانا طلاب حرية وعشاق وطن سليب ولاجئين طردتهم إسرائيل من بيوتهم بعد أن قتلت أحلامهم وآمالهم، ولقد جاء الوقت الذي نطالب فيه هذا العالم بالضغط الحقيقي على الاحتلال وإجباره على الإفراج عن كل الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين الذين كفلت لهم كل المواثيق والمعاهدات الدولية الحق بالحرية والعيش بكرامة إنسانية.

التحية لأبناء شعبنا الفلسطيني وخاصة الأهل الصابرين في قطاع غزة الأبي، التحية لأهالي وذوي الأسرى في سجون الاحتلال، والتهنئة للأسرى المحررين المفرج عنهم من سجون الاحتلال بعد سنوات طويلة أمضوها بكل بطولة وصمود في باستيلات وزنازين ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي.

المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى
الإثنين 13 أكتوبر 2025م