يتابع المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى بقلق بالغ التقارير المتواترة حول انتشار وباء سكابيوس بين صفوف آلاف المعتقلين والأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي التي تفتقر لأدنى مقومات الحياة الآدمية والمعيشية في إصرار واضح من قبل سلطات مصلحة السجون على تحويل هذه الباستيلات والسجون ومراكز التحقيق والاحتجاز والتوقيف لمواطن موت محقق بفعل سياسة الإهمال الطبي الممنهج.
إن جملة الاجراءات العقابية التي تفرضها مصلحة السجون على الأسرى والتي تشمل أبسط الحقوق الطبيعية لأي انسان، من ضمنها منع الاستحمام و قطع المياه، سحب ومصادرة كافة مستلزمات النظافة الشخصية من صابون و شامبو و معجون أسنان، و عدم السماح للأسرى بالحلاقة و قص الشعر، إلى جانب حرمانهم من اقتناء ملابس داخلية باستثناء الملابس التي يرتدونها، حيث يضطر الأسير الى غسلها و انتظار أن تجف او ارتداءها و هي مبتلة، كلها إجراءات مقصودة وممنهجة وتهدف للنيل من صمود وعزيمة الأسير وتفريغهه كن كينونته الآدمية والإنسانية وصولا لقتله بشكل بطيء وصامت.
المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى يجدد مطالبته لمنظمة الصحة العالمية وفريق أطباء بلا حدود واللجنة الدولية للصليب الأحمر لسرعة التدخل الطبي والإنساني وإيجاد حل لهذه المأساة المتفاقمة وإن الإنسانية بأسرها في اختبار أخلاقي وقيمي إزاء هذا الوضع المرّوع لأكثر من عشرة آلاف أسير داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.