تتواصل التحذيرات من تدهور صحة عدد من الأسرى المرضى والمصابين داخل ما يُسمى “عيادة سجن الرملة”. يأتي ذلك في ظل تجاهل ممنهج من قبل مصلحة السجون الإسرائيلية لطلباتهم الطبية ونقص الرعاية الطبية اللازمة، رغم معاناة معظمهم من أمراض خطيرة وإصابات بالغة.
ووفقًا لهيئة شؤون الأسرى والمحررين، تتعمد إدارة السجون تأخير نقل الأسرى إلى المستشفيات المدنية لإجراء الفحوصات أو استكمال العلاج. وفي حال نقلهم، يُعادون إلى العيادة دون استكمال العلاج اللازم، مما يؤدي إلى مزيد من تدهور صحتهم.
كما يعاني الأسرى من ظروف معيشية صعبة داخل العيادة، أبرزها ضيق المساحة المخصصة للتنفس (جهاز التنفس). الحرمان من الملابس والضروريات الأساسية، وتقديم طعام رديء الجودة والكمية، دون مراعاة لحالتهم الصحية أو للأنظمة الغذائية التي يوصي بها الأطباء.
وأضاف الأسرى أن الإدارة تُجري تفتيشًا يوميًا على غرفهم، دون مراعاة لحالتهم الصحية أو حاجتهم للراحة والرعاية، مما يزيد من معاناتهم ويخلق ضغطًا نفسيًا وجسديًا مستمرًا.
تضم العيادة حاليًا 18 أسيرًا يعانون من أمراض مزمنة وحالات صحية حرجة. من بين هؤلاء الأسرى الذين تم التعرف على أسمائهم:
عبد القادر بسام علي دياب – من قلقيلية
راكان باسل عمر عبد ربه – من نابلس
جبر محمود جبر فشافشة – من بلدة جبع
هيثم يوسف أحمد – (التفاصيل غير كاملة)
ورغم خطورة حالتهم، نقلت إدارة السجن بعضهم إلى سجون أخرى بدلًا من تحويلهم إلى المستشفيات، في خطوة تعكس استمرار سياسة الإهمال الطبي بحقهم.



