الطبيب المعتقل حسام أبوصفية.. من علاج المرضى وتطبيبهم إلى زنازين ومعتقلات الاحتلال

لا يزال الدكتور حسام أبوصفية ٥٦ عاما يقبع في سجون الاحتلال الإسرائيلي في ظروف صحية بالغة السوء وتتدهور يوما بعد يوم.
وأفادت محامية الدكتور أبوصفية الأستاذة غيد غانم قاسم في تصريحات خاصة للمركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى بأن الملف الطبي الخاص بالدكتور حسام أبوصفية غير موجود، وأن الطاقم القانوني بانتظاره منذ  ثلاثة أشهر، ولا تزال مصلحة السجون الإسرائيلية ترفض السماح بالحصول عليه، مشيرة إلى أن أن وضع موكلها الصحي سيء جدًا بسبب تقدمه في السن ونظرا للتاريخ المرضي للدكتور أبوصفية حيث يعاني من أمراض ارتفاع ضغط الدم إضافة لعدم انتظام ضربات القلب.
محامية الدكتور أبوصفية ذكرت في تقارير سابقة بأنه فقد أربعين كيلو جراما من وزنه خلال أشهر اعتقاله الأولى، موضحة أنه تعرض لاعتداءات وضرب شديد على القفص الصدري، الوجه، الرأس، والرقبة، لمدة تقارب ثلاثين دقيقة في إحدى جولات التحقيق.
وأضافت قاسم بأن سلطات الاحتلال رفضت تقديم العلاج أو عرض الدكتور أبوصفية على طبيب مختص وأنه يعاني من تجويع وتعذيب، وعزل انفرادي طيلة الوقت وهو محتجز في زنزانة تحت الأرض داخل معتقل عوفر لا تدخلها الشمس، وصادرت سلطات الاحتلال كل مقتنياته، وترفض تقديم نظارة طبية له بالرغم من طلباته المتكررة للحصول عليها.
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد اعتقلت الدكتور أبو صفية مدير مشفى كمال عدوان بتاريخ 27/12/2024، أثناء عمله في داخل المشفى بمحافظة شمال غزة، مع العديد من العاملين والأطباء والمواطنين، حيث يعاني وبقية الأسرى من ظروف اعتقال صعبة للغاية نتيجة ممارسات الاحتلال داخل السجون، وهذا يُضاف لسلسلة انتهاكات الاحتلال اليومية لكافة القوانين والأنظمة والأعراف الدولية والإنسانية.